ما هي تجارة العقارات؟
تُعدّ تجارة العقارات من الأمور التي تُلاقي رواجًا في الآونة الأخيرة، إذ يعمل العديد من الاشخاص في تِجارة العقارات ببيعها وشرائها لتحقيق المزيد من الأرباح، فما هي تجارة العقارات؟ وما هي المزايا التي يُمكن تحقيقها من هذه التجارة؟ هذه التساؤلات سنتعرّف على إجابتها في هذا المقال.
ما هي تجارة العقارات؟
تُعرف تجارة العقارات بأنّها نشاط تجاريّ يتم من خلاله استخدام العقار بقصد التجارة، وليس بهدف السكن والمعيشة، وعادةً ما تُستخدم المباني للمكاتب والشركات في هذا الغرض التجاريّ، حيث يحظى سوق العقارات التجارية باهتمام خاص ومختلف عن سوق العقارات السكنية، من خلال تقييم المكاتب أو الفنادق أو المحال التجاريّة بطريقة تُحقق أكبر قدر ممكن من الأرباح المُحتملة من عملية الاستثمار في العقارات التجاريّة هذه.
ويعتمد ازدهار تجارة العقارات على البلد التي تُقام فيه، فكلّما كانت الدولة تتمتع بعوامل قويّة كلّما كان العائد على استثمارا لعقار أكبر، فعلى سبيل المثال يؤثر في نجاح تجارة العقارات الموقع الجغرافي للدولة، وكذلك المناظر الطبيعية الخلابة، والمناخ المعتدل، فجميع هذه العوامل تجذب المزيد من السيّاح وبالتالي يكون الاستثمار العقاريّ مُربحًا نوعًا ما.
ما هي الشروط الواجب توافرها في المحل التجاري المراد استثماره؟
هُنالك مجموعة من الشروط الواجب أخذها بعين الاعتبار لتحقيق النجاح في المحل التجاريّ المراد استثماره، وهي كالتالي:
- سهولة الوصول إلى المحل التجاري من خلال الطريق الرئيسية، ووسائل المواصلات العامة.
- أن يمتلك المحل التجاريّ موقعًا استراتيجيًا، سواء في مراكز الحياة والتجمعات المختلفة، أو في مراكز المدن والمحافظات وأماكن تواجد الاكتظاظ السكني.
- أن يعتمد موقع المحل التجاريّ على نوعية التجارة، أو المكتب، وكذلك الفئة المستهدفة من التجارة العقاريّة هذه.
- أن يكون بحوزة المحل التجاريّ أماكن مخصصة لركن السيارات، أو لتوقف وسائط النقل أمام العقار التجاريّ.
- يُفضل تواجد صرّاف آلي على مقربة من المحل التجاريّ.
- أن يتوّفر خدمات النظافة والحماية في العقار التجاريّ المراد الاستثمار فيه.
ما هي إيجابيات تجارة العقارات؟
يرتبط ازدهار تجارة العقارات ارتباطًا كبيرًا بمدى الفوائد والإيجابيات المتعلّقة بها، وهي على النحوّ التالي:
- ليس ضروريًا أن يتعامل مالك العقار مع النفقات التي لها علاقة بالتصليح والصيانة للعقار أو تطويره بشكل كبير؛ فالتعامل مع العقار يكون بشكل مؤقت نوعًا ما، لأنّه عادةً ما يكون الهدف منه هو الإيجار.
- تحقيق المزيد من الأرباح والأموال على المدى الطويل، لأن عقد إيجار العقار يمكن أن يمتد لمدة زمنية طويلة قد تصل الى 6 سنوات أو ما يزيد على ذلك.
- لا يستلزم الأمر تعامل صاحب العقار مع المستأجرين خاصةً إذا كان الاستثمار كبير، فهو ليس مطالبًا بحل مشاكلهم؛ كون الاستثمارات العقارية الكبيرة يتم في الغالي إداراتها من قبل شركات إدارة العقارات التي تتعامل مع مختلف المشاكل والأمور الخاصّة بإيجار العقارات، وبالتالي هذه الإيجابيّة تُقلل من الضغط والإزعاج على مالك العقار.
- المُساهمة في تمليك المستأجرين الأموال بطريقة مثاليّة كونهم تجاريين أو يعملون في التجارة والبيع.
- أصبح الاستثمار في العقارات التجاريّة من أهم أدوات تطوير سوق العقارات في أيّ دولة، ولهذا تنتهج العديد من البلدان سياسة لتشجيع مثل هذه الأنشطة التجارية، عن طريق تسهيل شرائهم للعقارات وتقليل الإجراءات التقليدية المرتبطة بتجارة العقارات، هذا بالإضافة إلى تزويد المستثمرين في العقارات بتسهيلات في الضرائب المترتبة على طبيعة عملهم، أو ربما إعفائهم منها في كثير من الاحيان.
وتجدر الإشارة هُنا إنّ تجارة العقارات من التجارات المُربحة للكثير، الأمر الذي يدفع بالكثير من الأشخاص الدخول في هذا العالم الكبير، ومهما يكن الأمر فإنّ شراء أيّ مكتب عقاريّ يتطلّب من المُشتري مراعاة توّفر عوامل الجودة عند اختيار المكاتب التجارية؛ بحيث يتم اختيار المكاتب التي تكون على مقربة من الطرق الرئيسية في المدن، أو التي يتوّفر لديها موقف سيارات، وخدمات مختلفة مثل البنية التحتية التكنولوجية التي تواكب التطورات الحديثة، وغيرها من الأمرو التي تدعم التجارة العقاريّة.